مسقط - عبدالله البطاشي
شاركت وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي، بالتعاون مع جامعة نانينج للتكنولوجيا (NTU) بجمهورية سنغافورة الصديقة، في برنامج القادة في التعليم الدولي للعام 2025، الذي استمر لمدة 4 أيام، واستهدف القادة التربويين، وخاصة مديري المدارس ونوابهم؛ وذلك بالمعهد الوطني للتعليم التابع للجامعة.
وأجمع عدد من المشاركين في البرنامج على دوره في تعزيز المعارف وتطوير القدرات. وقالت شيخة بنت عبدالله الجهورية، مشرفة أولى إدارة مدرسية، بوحدة إشراف الإدارة المدرسية، بدائرة إشراف الإدارة المدرسية، بالمديرية العامة للإشراف التربوي إن البرنامج هادف ومتميز وأسهم في إثراء خبرات المشاركين، وتطوير معارفهم ومهاراتهم الوظيفية، مما سيساعدهم على تحسين الأداء الوظيفي، حيث تم تقديم مجموعة من أوراق العمل، التي تكاملت مع المهام الوظيفية للمستهدفين، وهي: النظام التعليمي في سنغافورة، والقيادة المدرسية الموجهة نحو الهدف، ونماذج عالمية لتحديد أهداف المؤسسات، والقيادة التحويلية في القرن 21، ومواءمة الإستراتيجيات مع أهداف المؤسسة ، والقيادة التكيفية في ضوء التحديات والظروف المتغيرة، ونماذج وأطر عالمية لمواجهة التحديات واتخاذ القرارات (سايفن- سنودن دي جيه)، وبناء ثقافة تعاونية لضمان نجاحات مدرسية مستدامة، وكذلك زيارة ميدانية لمدرسة جان إنج سنج، وزيارة ميدانية لمدرسة ويستوود الابتدائية.
وعن جوانب الاستفادة من البرنامج، قال الدكتور سعيد بن راشد الشهومي مشرف إدارة مدرسية، بقسم إشراف الإدارة المدرسية، بدائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الظاهرة: "تعرفنا بشكل عام على النظام السنغافوري في التعليم، وعلى مواضيع مختلفة تتعلق بنماذج عالمية من القيادة، وكيفية توظيفها في تعزيز أدوار ومهام القيادة المدرسية، والقيادة الموجهة نحو الهدف، ونشر الثقافة التعاونية في المجتمع المدرسي، وتعزيز الشراكة المجتمعية التي تعد أحد المجالات الرئيسة لتعزيز الأداء المدرسي، منها تحسين أداء المخرجات التعليمية، حيث أسهمت حلقات العمل والجلسات الحوارية في تعزيز معارفي، ومهاراتي القيادية، وقدرتي على التفكير، واتخاذ القرار، والعمل على تعزيز النمو بالقادة في المدارس، وتمكينهم لممارسة أنماط مختلفة من القيادة لتعزيز جودة التعليم، وكيف يمكن للقيادة المدرسية أن تصنع فعلا فرقاً حقيقياً في جودة التعليم، ودعم تعلم الطلبة، ودافعيتهم ونموهم الشخصي الذي يركز على الانضباط والانتماء للوطن والمدرسة، وكيفية تطوير مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشكلات لدى الطلبة، وتعزيز روح القيادة لديهم". ووجه الشهومي الشكر إلى وزارة التربية والتعليم على الجهود في تتفيد مثل هذه البرامج الهادفة؛ لتعزيز معارف ومهارات القيادات المدرسية، وتزويدها بتجارب، وخبرات عالمية في مجال القيادة.
وذكر بدر بن ناصر البلوشي مدير مدرسة سعود بن عزان البوسعيدي للبنين الصفوف (5ـــ 10) بولاية جعلان بني بوحسن بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، أن البرنامج ساعده على اكتساب ونقل أثر وخبرة لكل الممارسات النظرية، والتطبيقية في سنغافورة، التي من شأنها رفع مستوى أداء مؤسساتنا التعليمية، وتطوير مهاراتي القيادية، واكتساب ممارسات حديثة؛ لأكون أكثر قدرة على إلهام وتحفيز أفراد المجتمع المدرسي، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز ثقافة التعاون لتحقيق أهداف المدرسة، التي منها تحسين المخرجات التعليمية، أيضًا سأقوم بعمل حلقات تدريبية للمعلمين، وبعض الزملاء من قادة المدارس لنقل ما اكتسبته من البرنامج من معارف، ومهارات قيادية، وما تم مشاهدته أثناء زياراتنا لبعض المدارس.
أما عن ما سيُطبق لما تم التدرب عليه من البرنامج في مجال العمل، قالت بدرية بنت عزيز السيابية مديرة مدرسة أروى بنت الحارث للبنات الصفوف (9- 12)، بولاية الرستاق، بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: "من خلال نقل أفضل الممارسات العالمية وتكييفها بما يتناسب مع بيئة المدرسة، وذلك بنقل الخبرات التي تم اكتسابها في البرنامج لفرق العمل في المدارس من خلال الحلقات التدريبية والاجتماعات، وتبني قيادة تربوية تسعى للتمكين، وبناء فرق العمل الفاعلة، وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية الهادفة لتطوير وتجويد أداء المعلمين، وتمكين الطلبة من خلال تبني أدوار قيادية تنمي فيهم روح المسؤولية والمبادرة، وبناء علاقة تشاركية فاعلة مع المجتمع المحلي مع تصميم مبادرات تطويرية فاعلة تستند إلى البيانات، والتحليل لتعزيز التحصيل الدراسي للارتقاء لتحقيق رؤية ورسالة المدرسة".